الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

إن الله معنا



هذه العبارة الموجزة الندية،كانت بردا وسلاما على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى قلب أبي بكر رضي الله عنه،اطمأنت بعدها نفساهما وهدأ قلباهما حين استشعرا معية الله لهما،وهما في الغار وخارجهِ فهان عليهِما كل شيء،
وهكذا ينبغي على كل مؤمن ومؤمنة،أن يعيشا هذه الحقيقة ويستشعراها في كل لحظة
إن الله معنا...ينبغي أن نعيشها في علاقتنا مع أقاربنا ومع أصدقائنا ومع جيراننا،ومع أعدائنا والناس أجمعين
في أخذنا وعطائنا
في بيعنا وشرائنا
في حربنا وسلمنا
في أمرنا ونهينا
في خصوماتنا وقضائنا
في كلامنا وصمتنا،فإذا تكلم أحدنا استشعر هذه الحقيقة(إن الله معنا)فلا يتكلم إلا بخير ولا يصمت إلا على خير،وهكذا ينبغي أن تحكم هذه القاعدة جميع أمور حياتنا الخاصة والعامة.
فإذا عاش المسلمون هذه الحقيقة،تغير مافي نفوسهم،وغير الله من أحوالهم وصاروا خير أمة أخرجت للناس كما كانوا من قبل.

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

قليل من شاطيء البوح

لو الكل يعرف معنى الأخوة والوفاء 
قليل من يعرفها بحق وربما أنا من القليل الذين يعرفون  الأخوة بصدق
لكن يقدر الله تعالى أن أبقى بعيدا بجسدي عنهم....
ربما لحكمة أرادها،لكن قلوبهم وأرواحهم معلقة قلادة في عنقي
ليت من حولي يقدر ذلك،ليته يبادرني الشعور نفسه
أخت مهمومة وسط الغرباء
أشتاق كثيرا للمسات حانية،وقفات مسانده،وأبقى أبكي....وأنادي 
حينها أدرك أني وحيدة،ومحرومة،فلا ألقى إلا مزيدا من البكاء
لأستمر في غربتي هناك. 
آه يا قلبي منك ومن الرفاق
تفجرت مكامنك واغرورقت مقلتي أفلا تكفي يا نفس عن البكا في ذا المساء؟

أطلق قلمي أواصره،وروحي تاقت للمحبين،وليل هاديء أسلي فيه نفسي مع القمر بعد هجران طويل.

ليل أسقطت فيه دمعاتي لأشكو ممن أحب!

فهذا حالي بمن أحب ،فكيف أنا والمسيئين؟

الكل نيام وعقارب الساعة توذن بمنتصف ليل أكتوبر،والقلم أندفع،ونزل وحيه كما يقال.

وتعانقت نجوم السماء بضوئها البراق لتتمركز حول هالة القمر لتوصل هذا العناق إلى وجداني ،فتفوهت آه منك أيتها الصديقة.
أمنك الأهات أم من نفسي؟
أفلا تكفين ؟

انطلقت شرارة القلم غضبا ممن أحب،من أين لي أن أوقفها؟

ويبقى أملي بخالقي...؟أفلا وجهت وراد الحب للرب؟

كم نحن مقصرون
وعنك ربي مدبرون

ياالهي 

ماحل بي هذا المساء؟

وللمرة التانية على التوالي

تفجر مكامني  

أوياترى!!!


لو سمعتني...
ستضرب بكلامي عرض الحائط....
كما عهدتها 

نعـــــــــــم......

ويبقى قلبي ينزف..........


رغم الألم....مازلت أحبها....والتمس منها بعضا من بريق أمل أعزي فيه نفسي....
هو ليل ستنقضي ظلماته ،وتأوهات خرجت من الأعماق ،ونفس أبية مازالت تحن إلى روح الأخوة والوفاء
فهل يا غاليتي إذا قرئتي شواطيء بوحي ستجيبي النداء؟

الأحد، 28 نوفمبر 2010

أرشيف....(في عامها الرابع)


   أحيانا كثيرة نفتش في خبايا الماضي ومبعثرات أوراق كتبنا فيها في مناسبات مختلفة....وبعد أن عفى الزمن على آثارها،عدنا نتغنى بأمجاد مضت....حينما كنت وحدي وقلمي والليل ،فوجدت في أرشيف كتاباتي عن الانتفاضة ...هل تذكرونها؟
وقتها كان القلب يتلهب حزنا وأسى....وكنت في طور النشوء على ثرى هذه الأرض....
إنها مضت بعد أن تغير الكثير على واقع الأرض...فالاختلافات بلغت ذروتها،والانقسام مازال متربعا على الموقف....في لحظة ضحكت وبكيت وأنا أقرأ خطوطي وهي تتغنى بماض الأمجاد....خطوط سطرتها...لسبع سنين خلون...وها أنا أعاود الكرة بكتابتها مرة أخرى ليس على الورق....بل على مدونة المرفأ....علنا نصل إلى مرفأ النصر...يوما ما.. 


  
 لكأنها  قلنسوة الحبيب على المدى الرحيب،لكأنها نورا يبدد ظلاما في الليل رهيب، لكأنها شعاع الأمل فهل من مستمع  أو مجيب؟

 كانت ولا زالت انتفاضة القدس المجيد في وقت المغيب.

 بناني و أصابعي عجزت   أن تحمل القلم وتخط ،والفكر متشتت  أبى أن يحط،كيف يصف قصة كأنها خيالية روائية، فيها أوامر ربانية
 رهبانية،تظهر فيها النورانية،تنحل فيه الانحطاطية؛
 إنها قصة مطولة حتى ظننتها سرمدية،عشت و لا زلت  أسمع أن فلسطين عربية،محتله من قبل الصهيونية،فدورات طيرانية،رتب عسكرية، أسلحة حديدية،ترسانة نووية،

  كل هذا لمن يحمل الهوية الفلسطينية.... إنه ارهابي وهي  أيضا ارهابية...
  ألا يكفي أن  الصهيونية خلية سرطانية!
 ألا يكفي حرق  الأقصى في الفترة الستينية!
  أم ماذا تظن تلك الكتلة اللحمية،التي دخلت الساحة الرحيبة العامرية،وعلى بوابة الاقصى تحرسها  ألف جندي وجندية...
  إن قلمي ليس بمستعد ان يكتب اسم رئيس وزراء الدولة الاسرائيلية،ومن قال  إنها دولة عبرية؟
 إنها شرذمة قليلة من أرجاء الكرة المعمورة الارضية،دخلت شيئا فشيئا في زمن الدولة العثمانية،ثم هزمت الجيوش العربية في الفترة الاربعينية،وتمادت في الستينية،وهجرت المليون الى غير عودة  إلى العروبة القدسية،صبرا وشاتيلا في الاراضي اللبنانية،وغيرها الكثير من المجازو المنسية.

 فقلنا لهم:
 سلاما يا طير السلام،وصوتنا في المجالس والمؤتمرات الدولية،فخدعنا من كل الولايات الزيفية.

  أنا لا اريد التكرارية،في الأسطر الورقية ،وأعيد سرد الوقائع حتى الألفية،عندما صارت الانتفاضة الشعبية،والسبب ذكر بالأسطر العلوية..
 وبدأت عامها الرابع بمحامية استشهادية،في مكسيم امام الشواطيء البحرية،شهيدة باذن الله في الفردوس العلية....

 كنت اتمنى  أن تكون الحرية في الضفة الغربية،وغزة المقطوعة عن الأراضي الفلسطينية،تتوسطهما الدولة العبرية...


 يالها من همجية!!!

  و ألف حق لنافي انتفاضة كما يزعموا أنها وحشية،ويردون بالدفاع عن الحمية والهيكلية



 وددت لو اخطوا  إلى صفد وبيسان  والمدينة الناصرية،أو أزور بحرها المتوسط بين الدول العالمية،أو أمشي داخل سوق الرملة العربية

 وأتجول في عكا وطبرية ... أحلام وردية
  
لكن  أرجو ذلك اليوم بفارغ الصبر والمحنية

 سيري يا  أرضي  إلى العلية،ولا تابهي من الوحشة المصيرية،فإما نصر أو نحن أصحاب الأرض الاستشهادية،

 اشرقت بوارقك يامن لا تغيبي....انتفاضتي سيري حتى تحريري من عبودية ذلك الصهيوني....انتفاضتي سيري لعلي  أدخل عكا و حيفاولو بعد حين....

 بالتوحد والاعتصام...بداية طريقي  إلى  أرض جدودي...

 بهذيان فراق القلم
 أختم مقالتي
 لعل قلمي يكون ربيعي ونماء زهوري
 واكتبي يا دوافع نصري ونصر  إخواني و أخواتي
 لعلي التقي مع صاحباتي
 في عين كارم وتحت قبة الصخرة ننادي:
 أن حي على الصلاة والفلاح،أن ادحروا المحتلين  إلى غير رجعة في سحيق الوادي

 حبيباتي في كل الشتات ابشرن بالخيرمادام هناك شموخ في زمن الانتحار


 وهنا.......
 أختم وريقاتي
 وأعترف بقصور ذاتي وقلة استيعابي


 لكأن القلب كفيل بداخلي
 ولكنه لا يفتح وتستخرج منه أسراري
 لكأن هذياني بد أ بالكبر لا بالتناهي،وشارفت ورقتي على الانتهاء

 وسأكتب عن يوم التحرير الآتي

 إنهم يرونه في  الأفق بعيدا،ونراه قريبا

 نعم
 قريبا
 عامها الرابع
 وتستمر باذن الله
 حتى اندحار العدو الراتع
 ويظهر العلم الفلسطيني
 مرفرفا في جنبات القدس و أن بورك لك
 يا شعبي
 شعـــــــــــب فلسطــــــــــــــــين




السبت، 27 نوفمبر 2010

يا مركب القرآن العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم


  يا مركب القرآن العظيم:
ما أحوجنا إليك كي تحملنا بعيدا عن خطايانا والذنوب


  يا مركب القرآن العظيم:
أنعم علينا بالسكينة بين دفتيك ،اضطرب موج الحياة من حولنا كالجبال ولا طاقة لنا بالنجاة إلا بين يديك.


يا مركب القرآن العظيم:
إرس بنا على شاطيء نداءاتك كي نحيا
وإرس بنا على مرافيء الترتيل بالذكر كي نطمئن
وإرس بنا على جنبات القصص القرآني فيك كي نتعظ
ثم أرس بنا على أنهر الجنة


يا مركب القرآن العظيم:
إنا حيارى في عتمة الطريق،فكن بدرنا ونورنا وسراجنا
إنا حزانى فأفرح قلوبنا بنعماء شفاعتك


يا أيها الحبيب المحبوب:
إجعل حبنا لك اتعاظا وتدبرا وفهما
واجعل حبنا لك تجويدا وترتيلا وحفظا


يا مركب القرآن العظيم:
هانحن زمرة مؤمنة قد حفظتك في الصدور،وتعهدتك بالتعلم والتعليم..
فآنسها بالقبول ...ضيوفا أعزاء في مركبك العظيم